كانت بذرة
جوة التربة
مكرفسة راجية
تكُب المطرة
...........
إنتظرت شوقها
ينادي سحابة
تَصُب وتصابح
تحِن وتصالح
تسقي البذرة
تفتّق صفقة
ويطلع عودها
وتكْبر زاهية
وتصبح شجرة
وتسطع فِكرة
مودة وثمرة
وأمكن ثورة
...........
ولسه البذرة
جوة التربة
راجية المطرة
يمكن تنزل
وتضحك حسه
ويمكن بكرة .
...........
(2)
حزن المطر
..........
نفسي كان أعرف
شنو الفرح البجيب
حُزن المطر.
لفحة دُعاش
تلشغني
في شُباك قطر
نَقَحي الدموع
الهامِي
في جُرح الوتر
شجن العيون
بتهاتي
في درب السفر
.............
نفسي أفرز
في الوجوه
وشاً سلام
وشاً أمان
من دون كلام
يلفاني
في عز الحُفر
..........
نفسي يوم
أقرأ البشاير
في الخطر
وتبقي الهواجس
والوساوس
ضحكة
في حفلة سمر
...........
نفسي أعرف
كيف بكون
الشوق نظر
ما يكون بحر.
وأفهم غُنا
الأسف البتاور
وأقطع حِبال
لُغز المحاور
وأمضغ لِحا
الغيم البشاور
وأكتشف
قلب الشجر .
..........
نفسي أعرف
كيف أكون
زولاً رجع
زولاً هجع
من رحلة
من جمر الشجون .
..........
زولاً يكون .
هِجره ومقر
..........
نفسي ألقي
( السين ) جواب
وأقلع قميص
حُزن الرِهاب
وأعرف أكون
جُملة وخِطاب
في الحيرة
والزمن الضباب
وأزرع يباس
صحرا السهر .
............
نفسي
أتنفس صباح
وترتاح إبل
لهث الجِراح
وأهجد أخُت
رحل السفر .
............
نفسي
كان أعرف
شنو السِر
في العِناق
وليه بكون
طعم العسل
مُر المذاق
وأعرف شنو
الشوف
في الدموع
وليه بتنتحِر
الشموع
وأفهم عذاب
مِلح البحر .
..........
كان نفسي أعرف
كيف يكون
الظن بخون
وتنتحر
لغة العيون
والبراح
يصبح سجون
والطريق يوسع
يضيق
وفي البحر
يقْدح حريق
والرجوع
يصبح سفر
..........
نفسي كان أعرف
شنو الفرح البجيب
حُزن المطر .
............
(3)
وحةّ
.........
ما جيت علي بابِك
مستّف بالرياش
ولا كنت من قبلك
ممسّح بالنِعم
أو ساري
خايض الإندهاش
.............
جيتك نحيل
معصور وماش
شايل معاي
بقجة أسا
ومجروح
ممسح بالغباشّ
